كالعاده قاعده فى الكافيه المعتاد فى وقت الراحه بتاعى
فنجان قهوه مظبوط وقطعه كورسو وقلم رصاص فى روايه
تقريباا ,, عمرى ما كملت روايه لأخرها
معظم الروايات تشابهت فى النهايه يا الابطال اتجوزوا ياحد فيهم مات
او بمعنى اصح بطلت اقرئها للاخر لانى بقيت بخاف من الفراق
السؤال؟! ايه لزمة القلم الرصاص’’
ساعات فى اخر صفحه فى الروايه بكتب اكتر مقوله عجبتى
للكاتب اللى سرد الروايه,,,
الصراحه قعده مثاليه منتهى الروقان والخفه انى بفصل افكار الشغل ، الحياه والأرق بقسط من اطلاق عنان خيالى فى الروايه والقهوه وقطعه من المعجنات يطلقوا عليها الايطاليين كورسوون
بس طبعااا المثاليه لا تدوم بيقطعها نظرات سخفيه تدل على ألسنه سليطه بلا معنى وافكار بلا مغزى من الناس .. هى
البنوته دى كل يوم بتيجى الساعه3:00Pm بنفس القعده ونفس طلب الاوردر مع اختلاف الروايات والهدوم؟!!
وياريت السؤال ده بس بيدور فى اذهان الرجاله لان ببساطه مافيش اساور حديد فى صباع البنصر الايمن او الايسر يعنى عزباء!!
ولكن النظرات تسن كالسكاكين او الخناجر من استفهامات سخيفه ناريه كنظرات النساء مين البنت دى اللى تلف الايام وتدور لما نجى نقعد ف الكافيه نلاقيها من اساسيتها وكأن هى صاحبة الكافية؟؟!!
عدى الوقت ورجعت الشغل تانى لرئيسى فى الشغل المتعجرف النحيل زياده عن الزوم يعلو انفه نظاره طبيه لا أعلم لما يستخدمها وهو دائما ينظر من فوقها نظره اليهود السئيلة
ويخرج من فمه البصاق احيانا وهو يتحدث
حمد لله على السلامه يا استاذه فريال
الله يسلمك يا استاذ حامد
خلصتى القضيه اللى بينا وبين شركه محروس؟!
انا : روحت الشركة امبارح لاستاذ محروس و..
حامد: ايه؟! روحتى لمحروس تعملى ايه عنده يا استاذه
< مابصتش فى عينه لانى خوفت على بقه المفتوح من الاستغراب علشان فى ذبابه رخمه طايره فى الجو لتدخل بقه مع ان عم مصطفى لسه راشش المكتب قاصد يموتنا احنا مش الذباب
انا: كلمت حضرتك امبارح ع الساعه6:00PM بعد ما خلصت شغلى على طول علشان اقولك انى هروح للاستاذ محروس بس انت ماردتش كالعاده
مش مهم الاهم انى فعلا روحت الشركه وطلبت انى اخد منه ميعاد وهو رحب بكل سرور مع انه كان وراء عشاء مع زوجته احتفال بعيد جوازهم
"معرفش اصلا ليه قولت حوار الاحتفال ده وحسيت نفسى انى عبيطه لوهله ’’ استاذ محروس كان شخص جينتل مان الصراحه مهندم عنده خصلات شعر بيض تدل على الوقار والعلام من الزمن وتجعيد على الجبين وحول الانف تدل على انه رجل كتير التبسم عينه عسلى فاتح تقريبا فى اوائل الاربعينات يعنى من الاخر رجل وسيم ,, ما علينا من الوصف الدقيق
واتكلمت معاه وهو طريقته كان دلاله على انه ماعندوش مشكله يقعد فى اجتماع ودي بينه وبين رئيس شركتنا ونوصل لحل وسط بدل اللجوء للقضايا والشوشره .
الصراحه بعد ماقولت الكلام ده انا كنت متوقعه ان استاذ حامد هسيب ده كله ويمسك فى نقطه انى كلمته وهو ماردش وانى المفروض كنت افضل وراه لحد مايرد حتى لو روحتله لحد عنده البيت
لان دى تفاهة الرجاله لما يحبوا يتخنقوا يسبيوا الحوااار كله ويمسكوا فى الهايفه وده كل مدى بياكدلى مقولتى الفلسفيه لرجال اطفال ولكن على جسد كبير
بس الغريب بقى بعد ماتقريبا عدى دقيقه على انى خلصت كلامى لدرجه انى حسيت ان استاذ حامد مات وهو واقف
حامد: تمام وامتى ميعاد الإجتماع المغلق بينا وبينه؟
انا: استاذ محروس قال ان الرئيس بتعنا يحدد الميعاد بس ياريت يكون على الاسبوع ده لانه هيسافر شرم الشيخ مع مراته احتفالا بعيد جوازه
ده كلاكيت تانى مره اتكلم فى تفاصيل ملهاش اى ثلاثين لازمه انا حاسه انى بقيت عامله زى ستات الفرح اللى بيرغوا وخلاص
حامد: تمام تمام ,, انا هكلم استاذ مصطفى علشان يحدد هو ميعاد الاجتماع
ملحوظه<استاذ مصطفى ده صاحب الشركه اللى بشتغل فيها مش عم مصطفى اللى رش الشركه علشان الذباب .. سبحان الله ياخى ويخلق ما لاتعلمون ,, لما يبقى صاحب وفراش الشركه اسمهم مصطفى
اوووووف الحمد لله خلصت من الحوار الروتينى لازم يحصل حوار بينى وبين استاذ حامد مره واحده ف اليوم اى نعم ممكن الحوار مايتعداش 5د بس بحس انهم خمس سنين وديما ببقى انا اللى على حق واستاذ حامد بيتعصب من الاسلوب ده علشان ديما بيطلع مغفل
والصراحه انا مسجله اسمه على الفون عندى الرجل المغفل
وكنت مره هتفضح لما سلوى صحبتى جاتلى زياره فى المكتب عندى وبعلو صوتها على داخله استاذ حامد اخبار الراجل المغفل ايه؟
بس الحمد لله عدى الموقف لان استاذ حامد كان بيكلمنى عن اخبار الاجراءات اللى بينا وبين شركه SD فى توثيق الاوراق ولما خرج من هنا انا وسلمى فطسنا على روحنا من الضحك وده العادى يعنى ماتقنعنيش ان معظم الموظفين مش مطلعينnekname ع رؤسائهم المباشرين اسم كده يدل على شخصيتهم!!
ااااخ نسيت سلوى ده انهارده فى حفلة توزيع العزوبيه بتاعتها
سلوى دى صديقة الطفوله زى ما بيقولوا مواصفتها بنوته شقراء وعيونها خضره وبيضا يعنى من الاخر تقول عليها اجنبيه ده لحد ماتشوفها بس
تتكلم معها يامعلم تحس ان فيه ماسورة باكبورت ضربت فى وشك ههه
اصلها من المنصوره ومعتزه بلكنتهم اوى كانت بتيجى القاهره فى الدراسه عند جدتها وفى الاجازة ترجع على بلدهم كانت ديما تقولى انا مستنياكى لما تتجوزى الحنه بتاعتك على ايدى كنت بكره اوووى كلمة تتجوزى دى
سلمى كانت تقولى ماتقوليش كده ده انت زى القمر
واحده زيك خمريه ومتوسطه الطول وعيونك بنى وشعرك غجرى وذكيه ومطلعه وبنت ناس,, على العلم انا تقريبا اللى موت اهلى
مش بالمعنى الحرفى يعنى بس انا كنت الوحيده لوالدى وولدتى
حصلت الحرب فى العراق والدى كان عراقى ووالدتى مصريه فبابا كان رايح زياره لاهله وقامت الحرب وتوفى وولدتى بقى ماقولكش الحب اللى ولع فى الذره مااستحملتش فكام شهر وتوفت هى كمان كنت انا ساعتها عندى سنه زى اااى طفل يضحك اوووى لما حد يخبى وشه بايده وبعدين يقوله بخخخ
طبعا بعد ما الوالدين الله يرحمهم مالحقتش اشوفهم علشان اقول انى ماشبعتش منهم كنت عايشه فى بيت خالتى وكانت صراحه اكتر واحده اتعلمت منها كتيييييييير يعنى ايه كلمة انسانيه وكلمة الكون والمجتمع
وان معظم الكلمات اليوميه اللى بنقعد نرتب 28 حرف علشان نكون جمل ان هتلاقى معظمهم تنتهى بتاء التانيث يعنى الانثى هى الاصل هى الحياه وان الحياه مش مجرد جواز وخلفه وبس الدنيا اتخلقت انها تتعاش يعنى السفر يعنى الشغل يعنى اقرا الناس من عيونهم وحركات جسدهم فى الهروب او الراحه او التفاهم مهما اختلفت اللغه كلها بتدور حوالين العقل والجسد .
كل الكلام ده فعلا كان انبهار بالنسبالى بس اللى كنت منبهره بيه اكتر ازاااى خالتى كده عقل من التفاهم والاحترام والرقه والصوت الحنين ينسيك همومك وماتجوزتش هو ايييه الرجاله احولت
بس الاجابه دى ما اكتشفتهاش الا بعد ما خالتى توفت فى اليوم اللى كنت راجعه للبيت طايره من الفرحه علشان نيجة الثانويه العامه انى جبت 70% ادبى فى وقتى ده كان 70 ده رقم مش دلوقتى لو جابهم مايدخلش حتى معهد جمب بيتكم ,, بس اتصدمت طبعا لما رجعت ولقيت العماره كلها بتصوت ومش مصدقين ان جسم خالتى اتسوى زيه زى الارض ولا حركه ولا صوت
اللى اتحكالى ان جارتنا كانت قاعده مع خالتو وهى قامت تعمل الشاى وفجاه سمعت صوت عالى اوى حاجة وقعت على الارض جريت تشوف مصدر الصوت طلعت ان خالتى وقعت ع الارض وسابتنى فى هدوووء زى امى وابويا كلهم سابونى فى سكون
انا كنت فى حالة ذهول لحد الاربعين وبعد كده ابتديت احس انها اه جسدها ادفن بس روحها لسه فى البيت وانها موجوده فى كل ركن وبحس بنفسها ولسه بسمع همسها وكانى شايفه نظره عيونها وهى بتعاتبنى لما بعمل حاجة غلط وفى نفس الوقت ايديها سبقها وهى بطبطب على كتفى انها وريا فى اى قرار باخده ,, ولما جيه وقت التنسيق كانت اول رغباتى حقوق القاهره والاختيار ده كنت بحلم بيه من زماااان وخالتى كانت موفقانى انى بلاقى سعادتى فى اتيان حقوق الناس
ياااه على تقليب الذكريات لما ديما بسمع من سلمى بكره تتجوزى والحنه بتاعتك انا اللى هعملهالك بعرف فعلا انى لوحدى
هو كان جاتله منحه فى المانيا سنتين واول مارجع مصر طلب ايدها للجواز مين ده؟ ده احمد خطيب سلوى صديقتى اللى فرحهم بعد اسبوعين
وانهارده حفلة توديع العزوبيه بسببها مصحيانى٦الصبح علشان تفكرنى
اصلا حفله ملهاش ااى 30 لازمه ازاى يعنى احتفل انه اخر يوم فى العزوبيه علشان داخله على حياة زوجيه هنيئة اللى اصلا لا تمت اى صله بالواقع عاملة زى بالظبط لما الناس تحتفل بعيد ميلادها مع انه سنه راحت من عمره .. وهو كذلك خلاص الساعه دقت 6:00 خلصت ميعاد الشغل
اللهم لك الحمد والشكر مع انى بحب مجالى والشركه اللى بشتغل فيها مش وحشه للدرجه دى على العكس يعنى مجال شغلى بيحتم عليا انى بسبب تعاملنا مع شركات اوربيه انى بسافر ولفيت العالم بسبب شغلى وقدرت اعرف عادات وتقاليد الغرب اللى فى حاجات عجبتنى فيها وحاجات بصلى لله شكر على انى شرقيه عربيه مصريه اللى هى ايه ده مش موضوعنا المهم انى خلصت شغل
روحت بيت خالتى اللى كان من ضمن الحاجات اللى ورثتهالى
بيت بسيطه حتى لون حيطانه .. ملهاش لازمه التفاصيل هتتعرف مع الوقت لما تتعمقوا فى حياتى
روحت حفله العزوبيه الفكره العقيمه اللى لو اعرف مين صاحبها هاخده من ايده اوريه الاحداث اللى كلها حقد وغل اصدقاء العروسه اللى عاملين نفسهم اصدقاء بيضحكوا فى وجوهها ومصرين يعرفوا كل التفاصيل الدقيقه اللى بينها وبين خطيبتها!
دخلت الكافيه كان فى المعادى وعرفت التربيزة اللى قاعدين عليها من صوت سلوى اللكنه المنصوريه اللى بوظت الجمال بس طيبه مفيش منها فى الدنيا ,, تقريبا انا طلعت من الناس المحظوظه اللى لاقوا اصحاب يرافقوهم فى طريقهم
استقبلتنى سلوى بالضحكه الموعوده القهقه المتقطعه مع حضن اعتقد انه مشابه لحضن الامومه اللى ماذوقتوش
قعدت على التربيزه الدواره اللى حسيت انهم بيحضروا عفاريت مش حفله اتعرفت على اصحابها اللى لما بوجهلهم كلام ب انتى مقدرتش اركز فى اساميهم لان شخصيتهم باينه من عيونهم ان ماتقعديش معاهم اكتر من نص ساعه كنت عاوزة اواسى سلمى على حفلتها الMML يعنى ممل
قطع اللاوعى اللى انا حسيته ده على ما يجى اوردر عصير الفروله
صوت فيروز <سألتك ياحبيبى لوين رايحين.
ومع انسجامى فى الاغنيه وراسى بتدندن وسرحانه فى الكافيه
عباره عن ارابيسك كراسى وشابيبيك تحس انى وقعت فى مسلسل حديث الصباح والمساء فجاه وتحت النور الخافت جليله هتطلعلى بالفنجان تقولى ابو الحسن عامل عقدتك فى رجل نمله مطلقه =
ورجعت تانى م السرحان عينى شافت ملامح واحد ماخدتش بالى منه بسبب تخيلى نظرات عبله كامل(جليله) وهى باصه لفنجانى
عيونه بتقرأ كتاب مش عارفه اشوف اسم الكتاب قوى علشان الخط صغير
اتخضيت بصوت تانى غريب غير فيروز هو صوت الرجل اللى جاب العصير اتفضلى يا انسه
قولتله لو سمحت هو الاستاذ اللى قاعد هناك ده
ولسه بشاور لاقيته مش موجود!!