القائمة الرئيسية

الصفحات

اخر الاخبار

قصة مثل: ( المرء بأصغريه - "قلبه ولسانه" )


 كتب: د/عادل سالم محمد 

 مثل من أمثلة الفصحى، يتداوله الناس لإجلاء وإعلاء قيمة ما يخرج من اللسان والعقل وأن الجمال الحقيقي للإنسان يكمن في هذين العضوين. 
وقالوا عند استخدام المثل: 
    (قلبه ولسانه..... وقيل عقله ولسانه)
 فإذا ذكر أحدهما يعطي معنى الآخر .
 وقالوا تكلم كي أعرفك، لأن الكلام يترجم الشخصية ويصف عقل وفطنة وذكاء وثقافة المتكلم. 
  وللمثل قصة وهي : 
 حينما تولي عمر بن عبد العزيز أمر المسلمين دخل عليه وفد من المهنئين والمبايعين له.
 تقدم الوفد غلام صغير فأشار إليه عمر وقال: 
 أيها الغلام أجلس وليقم من هو أكبر منك سناً،
  فقال الغلام : "وكان عمره لا يزيد عن ست عشرة من الأعوام ".
 أصلح الله الأمير... المرء بأصغريه "قلبه ولسانه" 
 فإذا وهب الله العبد لساناً لافظاً وقلباً حافظاً 
    فقد أستحق الكلام.  
 ولو أن الأمر كما تقول لكان في الأمة من هو أحق منك بهذا المجلس. 
 المرء بأصغريه "قلبه ولسانه" يا أمير المؤمنين، وقال أهل العلم:
 _العالم شيخ ولو كان حدثاً، 
_والجاهل حدث ولو كان شيخاً. 
.فقال له عمر بن عبد العزيز: صدقت.. 
 وسمح له بأن يتقدم الوفد ويتكلم، وأحسن الحديث

* والشاهد: إن عقل وفهم ولسان العبد أجمل ما فيه، بل ويضيفون النور على وجهه ويحظى بهما القبول بين الناس بل ورب الناس أيضا...