كتب : د/ عادل سالم محمد
* قالوا كل إناء بما فيه ينضح
* وقالوا على وشك يبان يا نداغ اللبان
* وقالوا : لما يدوب الثلج يبان اللي تحته
* للي ينحط في القدر تطلعه المغرفة
وقد روي لهذا المثل أكثر من قصة
الأولي عن نبي الله عيسى عليه السلام..
وهي أنه كان أثناء مروره يتعرض للسب والقذف من قبل المشركين اللذين اختلفوا معه، ولكنه دائماً لا يرد الإساءة بمثلها، ولا يرد إلا بخير .
وتكرر الأمر منهم، فغضب من معه وطلبوا منه أن يرد على من أساء إليه ويغلظ عليهم في القول لكي لا يستهينوا ولا يستخفون به ،
ولكنه لم يفعل ورد عليهم قالاً :
" كل إناء بما فيه ينضح "
واتخذها الناس مثلاً للدلالة على معادن الناس .
* والقصة الثانية قيل إنها وردت في حق أحد أهل العلم .
كان يحاضر طلابه في حلقة علم، فدخل عليهم رجل عائد من رحلة له كانت في بلاد الشام .
فسأله الشيخ عن أهل بلاد الشام ؟
فما كان من الرجل إلا أنه أخذ يذم في أهلها ويصفهم بأنهم أهل مجون فجور، وشرب ولهو .
فقال له : صدقت
خرج الرجل من المجلس، وما هي إلا لحظات ودخل
رجل آخر كان أيضاً ببلاد الشام .
فسأله نفس السؤال عن ما شاهد وعاين في أهل الشام؟
فأجاب الرجل ؛ بأنه ما رأى فيهم إلا كل خير،
يخشون الله ويحافظون على الصلوات ولا يقتربون من المحرمات .ولا ينتهكون الطرقات،
فقال له : صدقت،
وقضى الرجل حاجته وانصرف
تعجب الحضور !! وسألو الشيخ وقالوا :
سؤال واحد للرجلين أجاب الأول بالقدح والذم وصدقته، وأجاب الثاني بالثناء والمدح وصدقته
كيف يكون ذلك ؟؟؟؟
قال: كل منهم لزم من يشبه ويماثله ويحاكية
" فكل إناء بما فيه ينضح "