القائمة الرئيسية

الصفحات

اخر الاخبار


الرائد ( جلال ) زق امين الشرطة بعنف وبص جوه الحمام، شاف خيال حد قاعد جوه البانيو ! فتح كشاف الموبيل ودخل بشويش ناحية البانيو، اللي كان جوه البانيو طفل في سن العشر سنين منكمش على نفسه وراسه حطتها ما بين رجله! الرائد ( جلال ) مد ايده بكل ثبات ورفع راس الطفل وحط كشاف الموبيل عليه، كان خايف جدا وجسمه كله بيترعش، حاول يهديه وياخد بايده وطلعه من البانيو وخرجوا بره الحمام! الطفل كان في حالة غريبة مبينطقش كلمه واحده، بيحاول الرائد ( جلال ) يخليه ينطق لكن ولا حياة لمن تنادي! حتى الطفل بدأ يعمل حاجة غريبة؟! قام من على الكنبه وشاور بايده ونطق ( العفريت هناك ، هو اللي قتل بابا وماما ولوجين اختي ) قال الحملة دي وفضل الطفل يصرخ ، واترمى على الارض وجاله حالة من التشنج الشديدة!....

الطفل فضل يتشنج في الارض، ٣ من امناء الشرطة مسكوا ايده ورجله لانه كان بيحاول يأذي نفسه! بس الغريب ان الطفل برغم جسمه الضعيف ده كان عندوا قوة غريبة جدا! ٣ رجاله شداد مكانوش قدرين يسيطروا عليه! لكن في الاخر هدي وجسمه استكان... 

كانو فاكرين انه هدي لكن اول ما جسم الطفل هدي، قام وقعد على الارض، الطفل باصص على الارض ومبيتحركش كأنه تمثال! فضل على الحال ده لثواني وبعدها قام وقف ، رفع ايده لفوق وراسه كمان وجها للسقف وصرخ بجملة غريبة اوي! صراخ بكل قوة وقال ( شمرووووووخ ) بمجرد ما نطقها تقيئ دم من بوقه! فضل يتقيء دم كتير ووقع تاني على الارض! الرائد ( جلال ) بيبص هو وامناء الشرطة على اللي بيحصل وهما مش مصدقين! اللي كان بيحصل ولا افلام الرعب! واللي زاد الامر سوء انهم حاسوا بسخنية شديدة في الشقة كلها ولا كأنهم قاعدين في فرن درجة حرارته عاليه جدا! جسم الرائد ( جلال ) بدأ يعرق من السخنية ومبقاش طايق الهدوم اللي عليه ! بص لامناء الشرطة لقيهم خايفين جدا ، فهنا حاول يبينلهم انه اقوى منهم ، لكنه ملحقش ينطق بكلمه يقدر بيها يهدي الوضع ، لان كل شبابيك البيت فضلت تتفتح بكل عنف، ازاز الشبابيك بتتكسر ، والبيبان بتتفتح وتتقفل بعنف! الخوف سيطر على كل الموجودين في الشقة وحتى الرائد ( جلال ) اللي المفروض يكون اقوى من كده لانه هو القائد والاوامر بتتاخد منه ! الانظار بتتناقل بينهم بيحاولوا يفهموا اللي بيحصل ، عيونهم كانت فيها اسأله كتير ملهاش اجابة ، بس بعد دقائق بسيطة الاجابه جتلهم  من اوضة كان خارج منها دخان كثيف ، الدخان بدأ يتشكل على جسم بني آدم! خيال بني ادم ! الخيال بعد كده اصبح جسم انسان اسود قاتم وراسه راس جدي! بمجرد ما الرائد ( جلال ) وكل الامناء شافوا المنظر ده رجليهم بدأت تخبط في بعض! الكائن بص للرائد جلال وابتسم وبكل هدوء راح على اوضة الاطفال ! من جوه الاوضة خرج اصوات غريبة ومرعبه جدا! وبعد كده لقيوا اضاءه صفره بتقولهم ان الاوضة بتتحرق ! وفعلا الاوضة كانت بتتحرق ! الكائن بعد كده خرج واول ما خرج النار انطفت! وبنفس هدوءه راح على اوضة الزوج والزوجه وحصل نفس اللي حصل! اصوات غريبة بتخرج من الاوضة وبعدها تتحرق ، لكن المرة دي النار انطفت والكائن مخرجش! .... والكارثة بقى ان الجثث اختفت! دخل الرائد ( جلال ) بعد ما الوضع هدي لاوضة الاطفال ملقيش اثر لجثة الطفلة! ودخل لاوضة الزوج والزوجة برضه ملقيش اي اثر لجثتهم!..

اسئلة كتير دارت في دماغ الرائد ( جلال ) دماغه كانت مشلولة مش عارف يفكر لان اللي حصل مش طبيعي اصلا انه يحصل، هيقول ايه دلوقتي لفريق البحث الجنائي وفريق الطب الشرعي اللي هايجوا عشان يحققوا في الجريمة؟! هيقولهم الحثث اختفت! قضية غريبة أول مرة تمر عليه!... 
كان الرائد ( جلال ) عمال يفكر في اجوبه على الكم الهائل من الاسأله اللي في دماغه، عشان بعدها رئيس المباحث يوصل لموقع الجريمة، اول ما دخل رئيس المباحث وشاف منظر الشقة اتصدم! الوضع كان فعلا غريبة، ازاز متكسر مرمي في الشقة، اثاث البيت متبهدل ! رئيس المباحث قرب على الرائد جلال ، فبعدها الرائد ( جلال ) وقف قصاده وادة التحية الرسمية قدام رئيسه، عشان بعدها رئيسه يقوله بلغة استفسار عن الوضع الغريب اللي شايفه:
- ايه اللي بيحصل بظبط ومالك وشك متاخد كده ليه؟
حاول الرائد جلال يبان ثابت قدام رئيسه، وبعد ما أخد نفس عميق قال:
- صدقني يا حاتم بيه انا مش فاهم ايه اللي بيحصل، بس لازم حضرتك تصدقني؟ ....

قطع كلامه وسكت شوية، وهنا رئيس المباحث شخط في الرائد جلال وقاله:
- ما تثبت كده وتفهمني ايه اللي بيحصل بظبط، وكمان امناء الشرطة مالهم متاخدين كده ليه ولا كأنهم شافوا ابليس؟
- اصل اللي حصل ميتصدقش! انا نفسي مش مصدق ، الحثث اختفت!
رئيس المباحث اول ما سمع الجملة دي ضحك بشكل هستيري وقال:
- اها بقى قولي ان في شيطان ظهر لكم واخد الحثث ومشي زي افلام الرعب!
- هو ده فعلا اللي حصل، الطفل اللي سعدتك شايفه نايم على الكنبة ، لقيناه انا وامناء الشرطة في الحمام قاعد في البنيو ، خرجناه بره وحاولت انه ينطق ويقول مين اللي قتلهم ، لكن مكنش بيطنق ، فجأة بدأ يتمرمغ على الارض و يتشنج ! واول ما هدي قام من مكانه فضل يرجع دم لحد ما صرخ بجملة غريبة ( شمروخ ) وبعدها وقع من طوله! عشان بعدها الوضع يتحول قدامنا حتى اسأل الامناء ، الازاز بدأ يتكسر و ظهر لنا كائن غريب جسمه جسم انسان ضخم ، وراسه راس جدي! الاوض اللي فيها الجثث اتحر....

متكملش ، الاوض اتحرقت والجثث اختفت بعد كده! 

الكلام ده خرج من رئيس المباحث ، وطبعا مكانش مصدق ولا جملة، لانه ماشفش اللي حصل! بس لما دخل الاوض ملقاش الجثث فعلا، وشاف على سرير الزوج والزوجة سكينة مطبخ ملطخة بالدم، هو ممسكهاش طبعا لان الطب الشرعي هياخدها ويشوف البصمات اللي عليها بتاعت مين عشان يوصلوا للقاتل... 

الطب الشرعي وصل وبدأوا يرفعوا البصمات من الشقة وبعد كده الشقة اتقفلت بالشمع الاحمر.... 

مر تلات ايام على جريمة القتل الغريبة، والبصمات اللي كانت موجودة على السكينة هي بصمات الطفل! كمان مبانش ان في اي شخص اقتحم الشقة ، باب الشقة مكانش فيه اي اثر اقتحام ... 
يعني من كل النتايج دي القاتل هو الطفل! بس طفل زي ده ازاي يقتل تلاته ! الطفل اتحجز في مستشفى امراض نفسية عشان يتم تقييمه نفسيا وفعلا الاطباء قالوا ان الطفل مش متزن نفسيا! عمال يقول كلام غريب ان هو مش اللي قتلهم ، اللي قتلهم هو شمروخ!.... 

الرائد ( جلال ) أخد امر من رئيسه انه يا يحل لغز القضية دي يا يتم تقييد القضية ضد الطفل ! لكن كلام الرائد ( جلال ) كان مختلف ، واثق ان الطفل معملش كده وفي لغز وهيوصله! كان عنده يقين ان في طرف تاني هو السبب في ان الطفل يقتلهم ده لو هو القاتل اصلا! ... 

طلب من مساعديه انهم يجبولوا بواب العمارة اللي حصلت فيها الجريمة عشان يحقق معاه ، وفعلا جاله البواب ، امين شرطة دخل على الرائد ( جلال ) وقاله ان بواب العمارة بره، طلب منه يدخل حالا، دخل البواب وكان الرائد ( جلال ) باصص على اوراق القضية وبيقرا، شاور بايده للبواب في اشاره انه يقعد وبعدها ساب الورق اللي كان بيقرا وبص للبواب وقاله:
- عم حارس عايزك تقولي لو الدكتور ( مراد ) وزوجته ( رباب ) عندهم اي عداوة مع حد ؟ 

رد عم حارس على الرائد ( جلال ) وقاله:
- يا بيه دكتور مراد ومراته الست رباب في حالهم ملهومش اي عداوة مع حد خالص في العمارة 
- طب مين بيدخل الشقة غيرهم
رد عم حارس: 
- محدش بيدخل الشقة غير بنت اسمها ( حسناء ) بتنضفلهم الشقة الصبح بعد ما بيروحوا شغلهم
هنا الرائد ( جلال ) قام من على الكرسي وقعد على الكرسي اللي جنب عم حارس وقاله:
- وفين هي حسناء دي؟
- في البلد عشان ابنها الصغير تعبان ومحجوز في المستشفى بقالها يجي اسبوع مبتجيش الشقة 

قبل ما ينهي الرائد ( جلال ) التحقيق مع عم ( حارس ) بواب العمارة طلب منه لو حسناء دي ظهرت لازم يبلغه ، وطبعا العمارة متراقبة 24 ساعة عشان لو ظهرت حسناء دي.... 

أول ما خرج بواب العمارة من مكتب الرائد ( جلال ) جاله مكالمة من تليفونه المحمول، المكالمة كانت من مراته، فتح المكالمة لقيها عماله تعيط وبتلجلج في الكلام! مكانش فاهم منها حاجة، قالها:
- ما انتي يا تبطلي عياط عشان افهم انتي بتقولي ايه، يا اما تقفلي عشان انا مش ناق....

ملحقش يكمل جملة ناقص ، لان مراته قلتله جمله خلته يخرج من المكتب جري! قالتله
" تعالى الحق ابنك " !!..

نزل الرائد ( جلال ) من عربيته وطلع جري على سلم العمارة لحد ما وصل شقته، لما دخل لقي مراته في الصالة وابنه مرمي على الارض وجسمه عمال يتشنج! المشهد كان مشابه بمشهد الطفل اللي لقي في الشقة اللي حصل فيها جريمة القتل! مراته واقفه وحاطه ايديها على بوقها ومش مصدقه اللي بيحصل! و الرائد ( جلال ) قرب على ابنه ووطه عشان يحاول يسيطر على نوبة التشنج دي، مقدرش يسيطر عليه، كان قوي جدا رغم سنه الصغير وجسمه الضعيف، طفل عنده عشر سنين لكن قوته كانت شديدة اوي مخلتوش يقدر يسيطر عليه! 
بس في النهاية جسم الطفل هدي .... 

أول ما جسمه هدي ، شاف الرائد ( جلال ) ومراته مشهد غريب! هو كان المشهد غريب للزوجه لكن مكنش غريب عن الرائد ( جلال ) لانه شافو قبل كده! وده خلاه مش فاهم حاجة وخلاه وهو بيشوف ابنه حس انه لسه موجود في الشقة اللي حصل فيها جريمة القتل! ابنه قعد على الارض لثواني صامت زي الصنم عشان بعدها يقوم ويقف ، بص للسقف ومد ايده لفوق وصرخ بعلو صوته وقال ( أحضر يا شمروخ ) قال الجملة دي وراح مرمي على الارض! مراته طبعا مستحملش المنظر فهي كمان اغم عليها! 

لسه هيقرب الرائد ( جلال ) على ابنه عشان يطمن عليه ، حس بحرارة شديدة في الشقة! بص حوليه برعب لانه عارف معنى ظهور الحرارة في الشقة معناه ايه! وقد كان ، دخان ظهر من العدم اتشكل على جسم هلامي مش بانين له ملامح ! الجسم الهلامي ده قرب على جسم الطفل اللي مرمي على الارض ونطق جملة بصوت غريب ( ابعد احسن لك هي مش هتسيبك؟ ) قال الجملة دي وبعدها حصل شيء مرعب جدا وغريب قدام الرائد ( جلال ) الجسم الهلامي اتحرك ودخل جسم ابنه من بوقه! 
واول ما ده حصل ابنه فاق وكان رد فعله غريب جدا ؟! الطفل قام من مكانه واتحرك ناحية اوضته وقفل على نفسه الباب! وبمجرد ما الطفل دخل اوضته امه فاقت وفضلت تصرخ بسم ابنها وتقول ( باسم ابني ، ابني جراله ايه قولي يا جلال ! ) الرائد ( جلال ) اخد مراته في حضنه لحد ما هديت وبعدها قالها:
-  متقلقيش ابننا كويس هو في اوضته 
- وايه اللي شوفته ده يا جلال؟! باسم كان بيعمل حاجات غريبة اوي ! 
الرائد ( جلال ) حاول انه يهديها وطبعا محكاش اي حاجة من اللي حصلت بعد ما اغم عليها، لان لو قالها هتقلق اكتر عليه ! فأخدها ودخلوا على اوضة ( باسم ) عشان يطمنوا عليه، لقيو نايم زي الملاك، فضلوا جنبه لحد ما الصبح طلع ولما صحي مكانش فاكر اي حاجة من اللي حصلت امبارح ، كان طبيعي جدا ولا كأن حاجة حصلت!... 

بعد ما خلاص الرائد ( جلال ) اطمن على ابنه نزل شغله ، لما وصل المكتب كانت الاستاذة ( رباب ) مدرسة الطفل ( زياد ) ابن القتيلين اللي لقيوه في الشقة وصلت، جات بعد استدعاء عشان ياخدوا شهادتها ويعرفوا منها عن شخصية الطفل ( زياد ) بما انها المدرسة الخاصة للطفل... 
طلب الرائد ( جلال ) من امين الشرطة يدخل الاستاذة ( رباب ) دخلت المكتب وبعد ما قعدت بدأ ياخد اقوالها:
- ازيك يا استاذة رباب، انا عايز اعرف كل حاجة عن زياد ابن الدكتور ( مراد ) يعني لو لاحظتي فيه اي شيء غلط مش طبيعي أو تعرفيني اكتر عن شخصيته، مش انتي برضه كنتي بتديله دروس خصوصيه في البيت؟
الاستاذة ( رباب ) أخدت نفس عميق وقالت:
- زياد طفل زكي جدا ودايما متفوق في الدراسة، كنت دايما بنبهر بقدرته العالية في استيعاب الدروس اللي كنت بديهاله وكان مميز جدا في الحفظ، لكن حسيت فيه انه بدأ يتغير! يعني مثلا في المدرسة دايما مشاغب وبيتعصب على اتفه الاسباب وكمان بيضرب زمايله! وده طبعا مش من شخصيته ابدا، هو زياد معروف بهدوءه وادبه لكن فجأة كل ده اتغير، بقى عصبي جدا وكمان مستواه الدراسي بدأ يسوء جدا ومبقاش كمان بيهتم بالدروس اللي بدهاله ، لحد ما بدأ يتهرب من حضروه للدروس يعني كنت اجي البيت يرفض يخرج ياخد الدرس وحتى لو قعد ياخد الدرس كان بينام ، فهنا بطلت اجي اديله الدروس ، وهو بدأ يغيب عن المدرسه لحد ما حصلت الحادثة البشعة ! 

سمع الرائد ( جلال ) كلام الاستاذة ( رباب ) باهتمام شديد وهنا أتأكد ان الطفل ( زياد ) كان طفل طبيعي جدا لحد ما حصل شيء ما قلب توازنه النفسي! لكن ايه هو الشيء ده ؟ ده بقى لغز تاني لو وصله هيقدر يحل القضية الغامضة دي! 

خرجت الاستاذة ( رباب ) من مكتب الرائد ( جلال ) وبعد ما خرجت قعد يراجع اوراق القضية ويقراها من تاني ، وفضل يفكر في لغز القضية، سأل نفسه مين ممكن يحول الطفل ده من طفل زكي وناجح في دراسته لشخص عدواني ويوصله انه يقتل امه وابوه واخته؟! فاق من سرحانه على صوت باب مكتبه، كان حد بيخبط، اذنله يدخل وكان امين الشرطة بيقوله ان رئيس المباحث عايزه في مكتبه... 
خرج من المكتب على مكتب رئيس المباحث ، وهناك سمع أمر من رئيسه ان القضية خلاص لحد هنا هتتقفل وهتتأيد ضد الطفل ! طبعا حاول الرائد ( جلال ) يقوله انه واثق ان في طرف تاني في القضية دي وهيوصله بس يديله مهله ، لكن رئيس المباحث اصر ان القضية لحد هنا انتهت ، يعني هتتقفل لانها قضية غامضة والجثث اصلا مش موجوده يعني مش هيوصله لحاجة! فعلا القضية اتقفلت والطفل هو الجاني! بس الرائد ( جلال ) قرر انه مش هيسيب القضية دي الا لما يوصل للقاتل الحقيقي حتى لو هيمشي في التحقيق بشكل غير رسمي! ... 

خرج من مكتب رئيس المباحث وكان متعصب جدا ، ولما دخل مكتبه جاله اتصال من مراته، فتح المكالمة ومن صوتها عرف ان في شيء حصل لباسم ابنه! صوت مراته باين عليه الخوف والتوتر فقالها:
- متحاوليش تقولي حاجة انا جي حالا

وصل البيت، ركن العربية بسرعة قدام العمارة وطلع لشقته، فتح الباب لقي مراته قاعده في الصالة ووشها اصفر وخايفه جدا، حتى لما الرائد ( جلال ) مسك ايديها لقيها ساقعة جدا من شدة الخوف! مستناش يفهم منها اي شيء، هو اخد بعضه وراح على اوضة ابنه ، فتح الباب وشاف اغرب منظر عمره ما كان يتوقع انه يشوفه! شاف حيطان الاوضة مكتب عليها كلمات بقلم رصاص ! كلمات كلها تحذير ليه هو شخصيا! الكلمات كانت بتقول للرائد ( جلال ) يبعد عن القضية والا روح ابنه هتكون ملك ( شمروخ ) أما عن ابنه كان قاعد على سريره وفي ايده قلم رصاص وورقه منهمك في رسم شيء ؟ كان ابنه ( باسم ) بيرسم شيطان شكله مخيف جدا وكاتب اسم ( شمروخ ) وكمان كاتب اسمين ؟ اسم ل واحدة اسمها ( حسناء ) ووحدة تانية اسمها ( خديجة ) وغير تحذيرات كان كاتبها للرائد جلال زي ما مكتوب ع الحيطان ! انه يبعد عن القضية والا روح ابنه هتكون ملك ل شمروخ!.... 

خرج الرائد ( جلال ) من اوضة ابنه وهو مش فاهم حاجة! مصدوم من اللي شافه! اسئلة كتير جوه راسه وملهاش اي اجابه حتى لما مراته قالت له:
- فهمني اببنا فيه ايه؟ 
معرفش يرد عليها لانه ميعرفش ابنهم جراله ايه ؟ طلع تليفونه واتصل بصديقه وبدأ يحكيله عن اللي بيحصل مع ابنه بعد ما مسك قضية قتل غامضة ، فصديقه قاله:
- اللي انت حكيته ده ملهوش غير معنى واحد بس ان الواد اللي لقتوه في الشقة ملبوس! حد عمله سحر اسود عشان يتحول لمجنون ويقتل اهله! 
- طب وابني ؟ 
اول ما قال الرائد ( جلال ) لصديقه الجملة دي رد عليه وقاله:
- انت بتقول ان ابنك كاتب تحذيرات ليك عشان تبعد عن القضية دي والا هياخده روحه، يبقى ده معناه ان نفس الشخص اللي حول ابن العيلة اللي اتقتلت لمجنون عايز يعملك نفس العمل في ابنك عشان يبعدوك عشان ميتكشفوش! 
- طب والحل ؟ 
- بص انا اعرف شيخ هو اللي هيحل لك الموضوع ده هجبهولك البيت يشوف ابنك 
فكر شوية الرائد ( جلال ) وبعد كده وافق لانه اب ومش هيسمح ان ابنه يتأذي! قفل المكاملة مع صديقه واتقفوا ان الشيخ هيجي البيت يشوف ابنه بعد صلاة العشا .... 

قال لمراته عن الشيخ اللي هيجي يشوف ابنهم ، فضلوا منتظرين لحد ما العشا اذنت وبعدها بساعة كان الباب بيخبط، صديق الرائد ( جلال ) كان وصل ومعاه الشيخ ... 
دخلو و الرائد ( جلال ) بدأ يحكيله كل حاجة، من أول جريمة القتل لحد ما ابنه بدأ يتغير، سمعه الشيخ وبعد كده طلب منه انه عايز يقعد معاه لوحدة! طبعا الرائد ( جلال ) رفض انه يقعد معاه لوحده بس صديقه طمنه انه واثق في الشيخ جدا وهيساعده ...

دخل الشيخ ل اوضة ( باسم ) كان قاعد على السرير وباصص للسقف وعمال يتأمل فيه كأنه شايف شيء مجهول بيتحرك ! قرب الشيخ على ( باسم ) وقعد على السرير، وبدأ يتمتم بكلمات في سيره ، في اللحظة دي ( باسم ) بص للشيخ وقاله ( اسكت هما بيضيقوا من الكلام اللي عمال تقوله! ) الشيخ سأله عن مين هما اللي بيضيقوا؟ باسم شاور على الحيطة وقال ( شمروخ ، هو هنا ) قال كلمة ( هو هنا ) وهو بيشاور على الحيطة! الشيخ مبطلش ترديد كلماته بل زودها اكتر وبدأ يعلي صوته ، كان بيردد ايات من القرآن الكريم ، باسم عينه ابيضت واتكلم بنبرة صوت خشنة اوي كأن صوت راجل بيتكلم ( ابعد احسن لك هأذيك ، ولو خرجت من جسمه هاخد روحه معايا ) هنا الشيخ سكت لانه عرف ان الكائن اللي لابس الطفل شديد جدا ولو خرج هياخد روح الطفل! 
خرج من الاوضة ، واول ما خرج قال للرائد ( جلال ) بعد ما أخد نفسه:
- انا عايز اشوف الشقة اللي حصلت فيها جريمة القتل!
- مستحيل اعرف ادخلك الشقة، الشقة دلوقتي متشمعة بشمع احمر ولو دخلتك هتجازة! 
الشيخ هنا قال للرائد جلال:
- اتصرف لازم ادخل، ابنك ملبوس ب كائن قوي جدا ومش هعرف اخرجه غير لما اعرف ايه نوع السحر اللي اتعمله ، وده مش هعرفه غير لو دخلت الشقة! 

سكت شوية الرائد ( جلال ) وبعدها قاله:
- خلاص هتصرف 
- خد بالك كل ما نتأخر ابنك هيكون في خطر، في اسرع وقت لازم ندخل الشقة 

كان لسه الشيخ هيمشي هو وصديقه، وقفه عند باب الشقة لما سمعوا صوت صرخه قوية خارجة من اوضة  باسم! الام جريت على الاوضة ، وصوت صريخها هي كمان خرج من الاوضة! الرائد ( جلال ) والشيخ وصديقه جريوا على الاوضة، عشان يلاقو ( باسم ) واقف في نص الاوضة مجرد من ملابسه، وجروح كتير ماليه جسمه! ولما قرب الشيخ منه ، باسم عينه اتحولت للسواد ونطق جملة واحد ( ابعد يا جلال ، خلاص هما خدوا جزائهم ، كان لازم يحصل كده ) الشيخ بدأ يقرا قرآن بصوت عالي وسكت بعدها ، وبدأ يتحاور مع الشيطان اللي ساكن جسم باسم! الشيخ قال لباسم أو الكيان اللي جواه
( مين هما اللي خدوا جزائهم ، ومين اللي باعتك ) 
الشيطان نطق وقال ( لو جاوبتك هتحرق ! ) الشيخ كلم الشيطان بلغة أمر وتهديد وقاله ( وانت لو منطقتش هحرقك ) باسم بدأ يضحك أو الروح اللي ساكنه جسمه بدأ يضحك جامد ومنطقش بحرف ! في اللحظة دي الشيخ طلب من زوجة الرائد جلال تجيب كوباية ماية بسرعة ، راحت وجابة الماية وادتها للشيخ ، الشيخ قرب كوباية الماية لبوقه وبدأ يقرأ ايات من القرآن ونفخ فيها ، حط شوية ماية على ايده وقرب ايده لجبهة باسم، عشان بعدها يصرخ ويقع ع الارض! شالو باسم ونيموه على السرير وخرجوا .... 

لما خرجوا ، الشيخ قال للرائد جلال:
- لو اتأخرنا يوم تاني عن دخول الشقة هتلاقي ابنك ماسك سكينه وبيقتل حد فيكم!

اول ما الشيخ قال كده مرات الرائد ( جلال ) صرخت وقالت له:
- اعمل اللي الشيخ بيقول عليه انقذ ابننا!
هنا الرائد ( جلال ) قرر انه هيدخل الشقة حتى لو اده للبواب فلوس عشان يسكت! فعلا اخد الرائد جلال الشيخ وركبوا العربية واتحركوا ع الشقة وطبعا كان معاهم باسم؟ الشيخ طلب من الرائد جلال انهم هياخدوا ( باسم ) معاهم عشان هيتوصلوا مع الكيان عن طريقه!...