القائمة الرئيسية

الصفحات

اخر الاخبار



الساعة واحدة بعد نص الليل ، بنت ماشية وسط المقابر لابسة عباية سودة وطرحة سودة، باين عليها الخوف والتوتر عمالة تبص يمين وشمال، سامعه صوت الديابه في كل حتة، فضلت ماشية وكانت حاسة ان الاموات بيرقبوها! مشيت لمدة ربع ساعة لحد ما وقفت قدام بيت صغير من دور واحد، قربت من الباب ومدة ايديها وخبطت خبطتين وايدها كانت بتترعش من الخوف، شوية والباب اتفتح ، خرجت لها ست عجوزة شكلها بشع! بشرتها سودة زي الفحم وعنيها كان شكلها مش طبيعي! عين منهم بيضة تماما والعين التانية بتطق شرار ! اول ما فتحت العجوزة الباب دخلت من غير ما حتى تقولها ادخلي! هي فضلت واقفة شوية مترددة انها تدخل لكن لما سمعت العجوزة بتقولها ( ادخلي واقفلي الباب وراكي ) قالت الجملة دي بصوت خشن كأنه صوت راجل مش ست!

لما دخلت البنت تأملت منظر البيت ، منظره مقبض جدا، ريحة بخور وحشة جدا ماليه البيت، ده غير اصوات الهمس اللي كانت سمعاها في ودنها! 

شافت اوضة طالع منها اضاءة خفيفة ، قربت على الاوضة ، شافت العجوزة قاعدة على الارض وجنبها طبق فخار كبير خارج منه دخان رحته وحشة جدا كأنها ريحة اموات! العجوزة قالت لها بصوتها الخشن:
- قربي وقوليلي مراضك
قربت البنت وقعدت وكل جزء من جسمها كان بيترعش من الخوف وقالتلها:
- أأأنا عايزاه يتجن؟! 
العجوزة اخدت من طبق صغير جنبها شيء اسود وحطته في طبق الفخار الكبير عشان بعد كده يزيد الدخان اللي خارج منه ويزيد معاه الريحة المقرفة، وقالت لها:
- اطره معاكي اطره؟! 
فتحت شنطتها وطلعت حتة قماشة لونها احمر وصورة ، وادتها للست، الست تأملت الصورة شوية وقامت من مكانها ناحية كنبة رفعت المرتبه وجابت كتاب كبير مرسوم على غلافة ( رأس جدي ) وقلبت في صفحاته لحد ما وقفت عند صفحة معينه مرسوم عليها اشكال ورموز غريبة وجسم انسان وراسه معمول عليها دايره ومتشخبط عليها باللون الاحمر! في وسط الصفحة كان موجود قلم شكله اغرب؟! قلم حبر ومنقوش عليه حروف وارقام ! الست بعدها قالت لها:
- اجرحي ايدك بالقلم ده؟! 
البنت مسكت القلم وحتطه على صباعها وضغطت جامد لحد ما اديها جابت دم! اخدت الست القلم ورسمت دايرة على راس صاحب الصورة وبدأت تخرم في راسه وهي بتقول تعاويذ عجيبة وبعد كده اخدت حتة القماشة وبدأت ترسم ( راس جدي ) وتكتب كلام مش مفهوم عبارة عن حروف وارقام متشبكه في بعض ، وادت القماشة للبنت وقالت لها:
- قولي حضرة شمروخ وانفخي في القماشة!
البنت عملت كده ، والعجوزة اخدت القماشة وبعدها طبقت الصورة بطريقة مثلث ولفته بالقماشة، وحطته على طبق الفخار وفضلت تردد ( شمروخ ، جنون ، جنون ، يصابه الجنون ) فضلت تردد فيها كتير وبعدها قالت:
- تلات ليالي ومرادك هيتحقق!

البنت طلعت مبلغ كبير من شنطتها وخرجت من بيت الدجالة بسرعة وهي في قمة الرعب!...... 

في شقة في الدور التالت بعمارة في حي من احياء مدينة نصر ، واقف الرائد ( جلال حلمي ) ومعاه قوته بيعاينوا الشقة اللي حصلت فيها جريمة قتل لزوج و زوجته وبنته الصغيرة! الرائد ( جلال ) جوه اوضة الزوج والزوجه، جنب جثتهم المطعونه بسكين في كل حتة من جسمهم! القاتل ماسبش حتة مطعنهاش بالسكين، العين مفقوعة، وعند الرقبة في اكتر من طعنه والبطن ، وحتى في اماكن حساسة ( الاعضاء التناسلية ) المنظر كان مقرف جدا! خرج الرائد ( جلال ) من الغرفة وراح لاوضة الاطفال، على السرير كان فيه جثة طفله مشقوق بطنها نصين و خارجه منها احشائها! وبرضه العين كانت مفقوعة واكتر من طعنه في اجزاء متفرقه من الجسم! في اللحظة دي سمع الرائد ( جلال ) صوت صرخة جاية من بره! جري عشان يشوف فيه ايه لقي ان الصوت جاي من ناحية الطرقة اللي فيها الحمام والمطبخ، عند باب الحمام موجود جسم شخص واقف متسمر مكانه ومبيتحركش كأنه تمثال! قرب الرائد ( جلال ) منه وحط ايده على كتفه عشان فجأة الجسم ده يصرخ صرخه كانت هتخلي الرائد ( جلال ) قلبه يقف! لكن لما اكتشف ان اللي بيصرخ واحد من امناء الشرطة، هنا هزقه وقاله بكل غضب:
- انت مجنون يا بهيم صرعتني!
- يا جلال بيه لو شوفت اللي شوفته جوة كنت هتعمل أكتر من اللي عملته!
في اللحظة دي زق امين الشرطة بعنف وبص جوه الحمام، شاف خيال حد قاعد جوه البانيو ! فتح كشاف الموبيل ودخل بشويش ناحية البانيو، اللي كان جوه البانيو طفل في سن العشر سنين منكمش على نفسه وراسه حطتها ما بين رجله! الرائد ( جلال ) مد ايده بكل ثبات ورفع راس الطفل وحط كشاف الموبيل عليه، كان خايف جدا وجسمه كله بيترعش، حاول يهديه وياخد بايده وطلعه من البانيو وخرجه بره الحمام! الطفل كان في حالة غريبة مبينطقش كلمه واحده، بيحاول الرائد ( جلال ) يخليه ينطق لكن ولا حياة لمن تنادي! حتى الطفل بدأ يعمل حاجة غريبة؟! قام من على الكنبه وشاور بايده ونطق ( العفريت هناك ، العفريت هو اللي قتل بابا وماما ولوجين اختي ) قال الجملة دي وفضل الطفل يصرخ ، واترمى على الارض وجاله حالة من التشنج الشديدة !!...