القائمة الرئيسية

الصفحات

اخر الاخبار



كتبت: شروق ناصر 

سكنت داخل بحار الدموع، وسبحت حتى فقدت قوتي، فغرقت بينا نواصي الخضوع، وركضت حتى تجمدت أضلعي، فما لي من قوة للرجوع، ولا حتى ضوء شمس أستنير به، علقت داخل حفرة الأوهام، هائما داخل أفكاري؛ أفكاري العالقة بماضيَّ التعيس، بين أحلام التي صارت كوابيس، تأتي إليَّ ولا تبالي، تأتي وتسحق أمالي بين أضراسها التي مزقت حياتي، كأنياب وحشٍ ليس في قلبه هوادة، عشت تحت جنح الظلام مأوايَ، فلم يكن لي غير الضواري تقطن منأيا، بعيداً قريباً في قلب الخطر، صار قلبي مثل الحجر من كثرة المآسي، والجراح، متى أرتاح! فقدت وعيِّ بين كثرة الظنون، لما قلبي علي يهون، كصائدٍ ضجر رمى الطريدة بعدما جرحها وماتت، و لم ينتفع منها حتى تركها تبور، حتى ولم يترك لها عيشاً في قبور تركها للقمامة تأكل منها وتحيا وتثور، حمراء العينين أو حتى النسور، أوجاعي صارت ندوبا داخل أعمق الصخور، فمتى يأتي لي بصيص ضوءٍ، أو حتى رفيق يخرج من داخلي النور .