القائمة الرئيسية

الصفحات

اخر الاخبار

قصة مثل: " ضربة المعلم بألف "


كتبه : د. عادل سالم محمد
            ‏
 أراد الوالي أن يقيم ويشيد ساقية لرفع المياة للأراضي الزراعية ويفتتح هذا المشروع مع زيارة الخليفة للمدينة، ولتعد من إنجازات الوالي بالمدينة، أرسل الوالي لأعلم واشهر من يقوم علي هذه الحرفة ، وطلب منه بناء الساقية، وافق وطلب ألف دينار أجرة يده في إقامة الساقية، استعظم رجال الوالي المبلغ وأشاروا عليه بأنهم سيحضرون تلميذ هذا الصانع بنصف المبلغ وقد كان .
شيد التلميذ الساقية كأحسن ما تكون، 
وحضر الوالي ولكن حدثت المفاجأة!!! الساقية لا تدور !!
حاول مرة ومرات ولكنها لا تدور ،،
قال الوالي: ماذا نفعل ..الخليفة في الطريق !
ولا بد أن يفتتح الساقية بعد الغد ؟
اضطر الوالي لطلب المعلم الأول الذي استعظم ما طلبه في تشيد الساقية، 
حضر وعاين الساقية، وطلب مبلغ ألف دينار لإصلاحها كي تدور .. 
قال الوالي شيدناها ب 500 دينار ونصلحها بألف؟
قال : هذه اجرتي ، والمبلغ نظير خبرتي ..
وافق الوالي مضطر لضيق الوقت .
طلب الرجل مطرقة وقطعة خشب ، واقترب من وتد كان به ميل يعيق اتزان الساقية ، فوضع الخشبة عليه
وضرب بالمطرقة ضربة واحدة ، فأتزنت التروس
ودارت الساقية، 
وأخذ الألف دينار ..
وصار المثل " ضربة المعلم بألف " 
وكما نقول. " أدي العيش لخبازينه "
      مقتبس من كتاب:
          دور الحكمة والأمثلة الشعبية في المجتمع
                      " من منظور إسلامي "