كتبه: د/ عادل سالم محمد خلف
الملافظ سعد !
مثل شعبي يستخدمه الناس عند الثناء أو القدح عن تعبير الناس عندالتعليق على الأحداث،
وهو من الأمثال المستوحاة من كتاب الله العزيز _الآية _
" ولو كنت فظا غيظ القلب لانفضوا من حولك " .
والمثل من أمثلة النصح والتنبية إلي حسن إختيار الألفاظ ومراعاة شعور الغير، فإن من البيان لسحر
وحسن البيان من فقة المعاملات، لأن الإنسان مسؤل عن ما يقول ومحاسب، والحديث الشريف يقول: " أولا يكب الناس علي وجوههم في النار يوم القيامة إلا من حصائد ألسنتهم "
وللمثل قصة وهي:
يروي أن أحد الملوك رأي في منامه أن أسنانه كلها وقعت
فلما أصبح قال لوزيره: رأيت رؤيا عجيبة أزعجتني،
فأشار عليه الوزير بأن نستدعي مفسر الأحلام ليأول له معني الرؤيا، ولما قص الملك رؤياه علي مفسر الأحلام،
أجابه فقال : تأويل الرؤيا يا مولاي بأن أفراد أسرتك سيتوفاهم الله جميعأ الأعمام والأخوال.والأولادوالزوجة.
وتظل وحيدا من بعدهم .
سمع الملك تفسير الرؤيا أصابه الحزن، ثم أحضروا له مفسر آخر وكأن تأويله مثل الأول،
فأشتد حزن الملك وأصابه الأكتئاب ، وأعتزل الناس، فقال له الوزير : لما الحزن يا مولاي؟
فقال: أولم تعلم ؟ قال الوزير : أنه مفسر مخبول
ما معني تخريفه وقوله ،أمك وأبوك وأخوك ، وأعمامك وأخوالك ، وأبنائك وزوجتك، كلهم سيموتون وتبڨي وحيد،
أنه مجنون يا مولاي، أنا آتيك بمفسر علي علم أمين من مكان قريب، وبالفعل حضر المفسر للملك في اليوم التالي، وكان شابٱ صغيرٱ فسأل الملك ؟ ما رأيت وما أحزنك يا مولاى ؟
قص الملك رؤيته عيله فلما سمعها أبتسم وقال :
أبشر يا مولاي ، سيمن الله عليك بنعمة عظيمة لم تمنح لأحد من قبل غيرك،!! فقال الملك : ما هي ؟
فأجابه المفسر : سيمد الله في أجلك ويطيله حتي يتوفاك آخر أفراد أسرتك ،!!! فرح الملك، وأمر له بالهداية وجعله من مستشاريه ( يقال أن المفسر هو ابن سيرين )
راقب معي المعني واحد، ستموت أسرتك كلها وتعيش وحيد ،. هى نفس المعني يمد في عمرك الي أن يتوفاك آخر أفرد أسرتك ،
الإجابة الأولي صحيحة ولكنها كشربة ( الخروع )
والإجابة الثانية صحيحة ولكنها كشربة ( الشيكولاتة ) ..
خزن الملك و أصاب بالأكتئاب لما سمع التفسير الأول
ولما سمع التفسيرالثانية سُر وفرح ،
أن من البيان لسحر، يسروا ولا تعسروا، بشروا ولا تنفروا ،
والملافظ سعد ..