كتب : د/عادل سالم
كلمةٌ فارسيةٌ الأصلِ ، وقالَوا هوَ المحتالَ ،
وقالوا هوَ البارعُ سريعٌ التكييفِ معَ الأحداثِ ،
وانتشرَ في المجتمعِ العربيِ بعضُ الأمثالِ الشعبيةِ التي تحدثنا عنْ الفهلوىْ منها :
* الرزقُ يحبُ الخفيةَ ،
* الشاطرةَ تغزلُ برجلِ حمارٍ ،
* إحناءُ الليِ دهنا الهواءَ دوكو ،
* أفهمها وهيَ طائرةٌ ،
* كبرُ دماغكَ ،
* الكلام ما علهوش جمركٌ ،
* جابَ الديبْ منْ ديلهْ . . . .
ولكنها ظاهرةٌ لا أستطيعُ أنْ ادعى أنها جديدةٌ ودخيلةٌ على مجتمعنا العربيِ ،
هيَ مجودةٌ منْ القدمِ ولكنها انتشرتْ بكثرةٍ عنْ ذي قبلٌ ، وبعدٌ أنْ كانَ يذمُ أهلها ، أصبحَ الناسُ لهمْ مادحينَ ! ! ! !
لا أدري ، لعل القيمِ والمفاهيمِ تبدلت ؟ تراجعتْ الأخلاقُ والمثلُ ؟ أمْ نعيشُ زمنُ الفهلوة والانصرافُ عنْ التقاليدِ .
وتحضرني قصةُ بطلها حجا توضحُ معنى :
الفهللوي وهيَ :
دخلَ جحا محلٌ ليشتريَ بعضُ الحلوى ، وأخذُ قطعة وتذوقها فلمْ تعجبهُ ، طلبُ منْ البائعِ استبدالَ الحلوى بفطيرةٍ ، أخذُ جحا الفطيرةِ وإنصرفَ ، استوقفهُ البائعُ ، وقالَ لهُ أينَ ثمنُ الفطيرةِ ؟
قالَ : أنا أعطيتكُ الحلوى بدلاً منها .
قالَ الرجلُ : أنا لمْ آخذ منكَ ثمنِ الحلوى .
قالَ جحا : وأنا لمُ أخذِ الحلوى ! ! ! !
هكذا يستخفُ أهلَ الفهلوىْ ويحتالونَ ،
وكثيرا ما ينجحونَ .