عرف برمز الحكمة في الحضارة المصرية القديمة لديه مكانه خاصة لدى الكهنة والسحرة،يعتبر من أهم الآلهة المصرية القديمة، ويصور برأس (أبو منجل) ولقد كان ضريحه الأساسي في (أشموت) حيث كان المعبود الأساسي هناك، لقد كان إلهًا للسحر والكتابة والأدب والعلم كما أنه اشترك في حساب الموتى..
وكان يمتلك قدرات سحرية فائقة، حتى أن المصريين قد إعتقدوا في (كتاب تحوت) والذى يحول قارئه إلى أعظم ساحر متمكن في العالم..
له أضرحة في عدة أماكن أخرى منها على سبيل المثال (أبيدوس يعرض كتاب 0 الاله المصريين القدماء) أقوالاً بأن (تحوت) ولد من جمجمة (ست)، كما يعرض أقوالاً أخرى بأنه ولد من قلب (رع). لقد كان يعتبر قلب (رع) ولسانه، بالإضافة لنقله إرادة (رع) للبشر..
وفي علم الأساطير المصري لعب (تحوت) العديد من الأدوار الحيوية والبارزة، بالإضافة لكونه أحد الآلهين الذين وقفا على جانبي مركب (رع)..
تحوت إله كان إلها أيضا للحكمة والمعرفة في الحضارة المصرية القديمة، ويمكن تفسير هذه العلاقة بالقمر بما أثاره هذا الكوكب في نفوس المصريين القدامى من توقير للأشكال التي كان يتجلى بها على مدار الشهر القمري. ولذلك أطلق على تحوت (سيد السماء) و(الغامض) و(المجلل بالأسرار) و(الصامت) و(رمز الحكمة والوقار)..
ولقد كان الإحتفال الأكبر لتحوت يجري في الشهر الأول من التقويم المصري، ومنذ الدولة الحديثة فصاعدا أطلق على ذلك الشهر اسم تحوت أو (توت) في اللغة والقبطية، والحق أن المظهر الحزين الصامت للطائر (إبيس) كان وراء ارتباطه بتحوت كرمز من رموز هذا الإله الذي كان يطلق عليه مباشرة أحيانا (إبيس)..
وألقاب تحوت (العارف) و(المتمرس في المعرفة) تعكس جوهرة كمطلع على عالم السحر وقواه الغامضة فهو (سيد السحر) و(العظيم في السحر) وأيضا هو مخترع الكتابة وواضع القوانين والناموس التقليدي الذي تنطوي عليه الكتب المقدسة، وهو نفسه بصفته كاتبا فذا كان إلها حاميا لطبقة الكتاب المصريين..
وفي الدولة الحديثة صور في شكل تمثال كاتيب جالس يمارس العديد من المهام، لأنه واهب المناصب لأولئك الذين يحبهم، خالعا العظمة على من يثبت مهارته منهم في وظيفته لأنه في المنزل الأسمى في هذه المهنة المبجلة فهو (كاتب) أو (كاتب رسائل) الآلهة ( ومسجل حسابات) إله الشمس. وطبقا لأسطورة قديمة عمد بحكمته إلى تهدئة النزاع بين الإلهين المتقاتلين (حورس وست). وبسحره أمكن له شفاء عين (حورس) التي جرحت أثناء القتال وأصبحت مرة أخرى بارئة من أي سوء، وقد شملت معارف تحوت لغات الشعوب الأخرى، وربما لهذا السبب حمل لقب سبد البلاد الأجنبية منذ الدولة القديمة.