كتبه: د. عادل سالم محمد
قد نستخدم هذه العبارة في حياتنا من باب النصيحة
وينتقض البعض العبارة لأن الحق تبارك وتعالى أمرنا ان نأمر بالمعروف وننهى عن المنكر، قال تعالى
” وَلتكُن مِنكُم أُمّة يَدعُونَ إلى الخَيرِ ويَأمُرُونَ بِالمعرُوفِ وَيَنهونَ عَنِ المنكَرِ وأُولئك هُمُ المفلحِونَ ”.
. سورة آل عمران
وأمة الإسلام جعل الله فيها الخيرية ما أن إستمرت في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فهي أمة التناصح فيما بينها وهي الأمة التي يبذل أبنائها جهدهم لإيقاف المجاهرة بالمعصية و يتعاونوا على البر والتقوى،
*لكنني لم أفهم ذلك من المثل أي أنه لا ينصح بعدم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، بل يدعوا الناس إلى عدم تحسس عورات الآخرين وعدم التدخل وإفساد أحوال الناس والعباد،
وهناك قصة توضح المعنى الذي أذهب إليه في شرح المثل:
نزل أحد الأثرياء إلى بلدة لعقد بعض الصفقات التجارية
وأثناء مروره بها رأى سيدة شديدة الجمال، شغلت عقله وجذبت قلبه فتتبع أثرها، و قرر أن يسأل عنها ويتقدم لها فلم تقع عينيه على أجمل منها، وتبين له انها متزوجة،
تأثر وحزن وقرر في نفسه أن يرى من أكرمه الله بهذه الزوجة، فوجد زوجها رجل دميم وفقير ولیس به ما يجذب النساء ! فتعجب لأمرها و أنتظرها حتى خرجت
من بيتها وتتبعها حتى وصلت إلى مكان ليس به أحد
فاستوقفها قائلا : هل لي أن أتحدث معك في أمر؟!
أجابت : إن أردت خيراً فقل وإلا فلا ...
قال : كيف لسيدة جميلة مثلك أن تتزوج
رجل فقير دمیم الخلقة؟!!
نظرت إليه وقالت له : یا رجل أنا وزوجي سعداء
بما مَنً الله علينا من مودة ورحمة ..
فلا أراه كما تقول، وإن كان كما تقوله فلعله قام
بعمل خیر فكافئه المولى سبحانه على خيره
- وكنت أنا المكافأة، ولعلى فعلت معصية - فأراد الله أن يعاقبني- فكان هو العقاب
ثم تنهدت وقالت له: يا أخي ( دع الخلق للخالق )
ولا تسأل لم أنعم الله على فلان أو ابتلى فلان ..
فإن الله أعلم بخلقه...
و ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن .