كتب: محمد عبد اللوي
قد يعجبك ايضا
اليوم قرَّرْت أن أكتُب عنك يا حبيبتي رغم أنّني أحمّل اللغة ما لا تقدر على احتماله..
أحيانا أغُوص في لَيْلِ عينيك فأثمل من شِدّة سوادها، فلا أقوَى أن أكتب..
أحيانا تخونني الكلمات يا حبيبتي، أن أخرجك على شكل كلمات هو معنى الخيانة، لكنك كقنبلة موقوتة إذا ام أخرجك قتلتني، وإذا خرجت قبل أوانك سأموت شوقا...
أن أعيش الحب بين لثمك هو امنيتي يا وردتي، أن أتنفس عبق الاحلام و أركب صهوة المعاني في مضمار الغزل لأجلك يا حبيبتي، حتى كياني و كينونتي تختفي أمامك، فأصير أنا، أنت..
كأنك كلي الذي فقدته، تستوطنيني فلا أجد مكان لنفسي..
ولكن هناك تكمنين يا حبيبتي بين شفاه القافية و أخاديد القصائد..
كيف لا أحبك
وكلما سمعت وقع خطاك على قلبي
تستيقظ فيه ألف حياة
وأحس معك أنّ كل شيء عبادة
كل شيء صلاة ..
كصوفي مخمور بتراتيل حبك المجنون..
يطوف حولك لكي يجد نفسه الضائعة..
الضياع في عينيك لهو قمة السعادة يا حبيبتي..
حبيبتي تشبه كل الاشياء الحلوة وتشبهها الاشياء الحلوة
مثلا، هي والفراشة ، تحومان حول الازهار ويَعْسُر تدْجِينُهما ، تَألفان وتنْفُران هي والغزالة ، تطفر الدموع من عينيهما في لحظة الخضوع والخذلان.
هي والسمكة ، يتبعهما الشصّ والصنارة والطعم والخيط والخطّاف فتنجوان من قصة عشق محققة.
حتى الشعر يا حبيبتي لا يكفيني لكي أصل إلى متاهات قلبي السحيقة، حقا البحث عنك داخله أمر رهيب و مريب..
اجدك غي كل مكان، ولكن عندما أحاول أن أتلَقّفك ، تجدني أمسك قلبي كاملا..فيصرخ مدَويّاً، لا أعرف يا وردتي هل الحياة معك هي الحياة، أم الموت في سبيلك هي الحياة...
أظل أقاتل الطلل في غمازتيك القرمزيتين، كأنها يأبيان الخضوع إلا لي..
الكتابة يا حبيبتي ما هي إلا انتقام مني لك..
كيف لا،. وأنا اخون ارتعاشة يديك و كُحل عينيك الغجريتين وصوتك الذي يشبه ترانيم القانون الأزلي..
كلما حاولت الهرب منك أسقط فيك ..
كأنك قدري المحتوم، كقدر أن يحب قيس بن الملّح ليلى الأخيليّة.
القصائد عش العاشقين، فدعيني أخلّدك داخل حروفي..
أرثي اليباب فوق صفوف الرحيل
تهشو فوق الثنايا ويتخطّف منك الجميل
هجر الحبيب قافيته و ألم الفراق فيه بحر طويل
سجيته المنى الكئيب، بل ذاك المنى البديل
حرقة اللظى تكويه وبها الاحشاء تميل
لاخير في حب يهجوك رثاءا ليس له تعليل
لا خير في حبيب سره مطمور به جديل
خيوط البين سموم و نهره قفر حديل
ذاك لعمري موت الاسى والاسى هوله مستطيل
أنا ابن وضّاح الثنايا وحبي في الصميم ليس قليل
ما الكره سجيتي ولكن الحب مقامه ظليل