كتبه: د. عادل سالم محمد
عندما يعتذر المخطئ ولا يحسن طريقة الإعتذار أو يعتذر بطريقة غير مناسبة، فنقول ( دة عذر اقبح من ذنب )
وأحيانا نقول ( دة زاد الطين بلة ) ...يستخدم المثل لوصف الناس " الدبش" اللي " لسانها بيحدف طوب"
الذي لم يؤتى من فقة المعاملة شئ .
وللمثل قصة وهي :
يرجع المثل إلي القرن السادس عشر وفي بلاد الأندلس ..
حيث قرر أحد الملوك أن يكافىء من يأتيه
( بعذر أقبح من الذنب ) ...بهدية عظيمة ..
وتقدم الكثير ولكنهم لم يقنعوا الملك بما ساقوه
من أقوال و أعذار ...
وفي يوم نعس ( نام ) الملك القيلولة بحديقته القصر ..
تقدم منه أحد الخدم وقبله وهو نائم ...
أفاق الملك واستغرب مما فعله الخادم ...
ونادي علي الحرس وأمر بجلد الخادم لتجرؤه علي ما فعل ....
وحان وقت جلد الخادم فتوسل الخادم للملك
وقال له : والله يا مولاي ما قصدت أن اقبلك ولكني فعلت ذلك
لأنني ظننت أن مولاتي الملكة هي النائمة وليس أنت....!!!
اندهش الملك وإشتعل غضبه مما يقول الخادم ..
وقال له : آكنت تريد أن تقبل الملكة ؟؟؟؟
وصاحب بغضب .. يا سياف ..
فقال السياف : نعم يا مولاي ..
فقال أقطع رقبته ...
فقال الخادم ..مهلا يا مولاى ...
لقد فعلت ذنب فأمرت بجلدي ..وأتيتك بعذر
فأمرت بقتلي ....
ها أنا قد أتيتك بعذر أقبح من ذنب .
امنحني المكافأة ...
فتعجب الحاضرون من ذكاء الخادم ..
وأمر الملك له بمكافأة وأعتقه ...
وكان المثل ...
عذر أقبح من ذنب ...