زيوس من شخصيات الميثولوجيا الإغريقية، إله السماء والرعد وحاكم الالهة الآولمبية نسبة إلى جبل أوليمبوس، يعتبر أباً للآلهة والمخلوقات الفانية في الحضارة الإغريقية، فقد كان أباً بمعنى أنه حاكم الآلهة الأولمبية وحامٍ للبشر..
وهو أيضاً إله الأمطار وجامع السحاب، سلاحه الصاعقة الرهيبة، وقد حصل على البرق والرعد كهدية من السيكلوبس حينما حررهم من العالم السفلي الذي حبسهم فيه أخوهم كرونوس، ودرعه هو الإيجيس، وطائره هو النسر، وشجرته هي السنديان. وقد حكم الآلهة في قمة جبل أوليمبوس الموجود في ثيسيليا، والذي كانت قمته متلازمة مع السماء، فهما مترادفان في كتابات هومير مثلاً، وهي أعلى قمة في اليونان..
كان زيوس أصغر الأبناء الستة إخوته الخمسة هم.
بوزيدون إله البحر، هيديس إله الموتى والعالم السفلي، هيرا وهي أيضاً زوجته، ديميتر إلهة الخصب والحصاد، وأكبرهم هيستيا إلهة الموقد والبيت.
ولد زيوس وفقاً للأسطورة في مدينة إيجيوم، اليونان. تقول الأسطورة كرونوس، الذي كان يخشى أن يقوم أحد أبناءه بخلعه من عرشه حسب نبوءة والديه غيا وأورانوس، كان يقوم بابتلاع أولاده بمجرد ولادتهم. إلا أن زوجته عند ولادة ابنهما الأصغر زيوس أعطت كرونوس حجراً بلفافة قماش ليبتلعه بدلاً من ابنها الرضيع الذي أخفته في جزيرة كريت، حيث نشأ تحت رعاية الحوريات، كما تولت الشاة أمالثايا مهمة إرضاعه، وحرسه الكيوريتيون هم محاربون صغار، حيث كانوا يموهون بكاء الطفل بقعقعة سيوفهم..
عندما بلغ سن الرشد، أجبر زيوس أباه، بمساعدة غايا، على تقيؤ الحجر الذي ابتلعه بدلاً منه إضافة لإخوته الخمسة، الذين كانوا متلهفين للانتقام من أبيهم، وتم نقل الحجر بعد ذلك إلى مدينة دلفي..
وقامت حرب بين معظم الجبابرة الذين كان يقودهم كرونوس من جهة، وبين الآلهة الآولمبية الذين كان يقودهم زيوس من جهة أخرى، وقد استمرت المعارك الشرسة لمدة عشرة سنوات، وسميت هذه الحرب بـ الجبابرة. فانتصر زيوس وحلفائه في النهاية، حيث ساعده أيضاً السيكلويس الذين حررهم من السجن، وأرسل الجبابرة إلى الجحيم ترتاروس، عدا حلفائه منهم..
أصبح زيوس بعدها ملكاً على السماء، وتولى إخوته بوزيدون وهيديس حكم كل من ملكوت البحر والعلم السفلي على التوالي. أما الأرض فقد حكمها الثلاثة بشكل مشترك..
أخمد زيوس محاولات انقلاب من قبل الآلهة للعمالقة بعد ان هرب احدهم من جحيم ترتاروس كما أنه ابتلع زوجته الأولى ميتس إلهة النصح والاستشارة، ابنة الجبار أوقيانوس، فوفقاً لإحدى الأساطير، حذرت غايا زيوس من أن زوجته، كانت حاملاً بأثينا، ومقدر له أن يحكم الكون، فقام زيوس بابتلاع ميتس لكي يتجنب فقدانه لعرشه تماماً كما كان يفعل أبوه،.
وولد أثينا من رأسه، ففصلها عنه هيغاستيس إله النار والحدادة بواسطة فأس. وقد قام زيوس بقتل الوحش المريع تايغون، الذي له مئة رأس تنين، حيث انفجر منه عند مقتله الحمم المنصهرة التي تطلع من قمة جبل إتنا في جزيرة صقلية، كما تروي الأسطورة.