القائمة الرئيسية

الصفحات

اخر الاخبار

التقارب الايراني السعودي


كتب : بولا ابو الخير 

شهد الشرق الأوسط في وقتنا هذا العديد من التغيرات السياسية خصوصا في المستوي الاقليمي ،في ظل تطور المشهد الدولي في الاونة الاخيرة شهد العالم بأجمعة استئناف التمثيل الدبلوماسي بين المملكة العربية السعودية والجمهورية الأسلامية الأيرانية.

وجاء هذا التقارب بعد انقطاع دام حوالي 7 سنوات وهذا بعد حادث حريق السفارة السعودية بطهران عام م2016 وجاء هذا التقارب في اطار المبادرة التي اطلقها الرئيس الصيني شي جين بينج لدعم وتطوير علاقات حسن الجوار اضافة لذلك لم تكن هذه المرة الأولي التي نري فيها عودة التقارب بين البلدين حيث تم استعادة العلاقات عام م1991 بعد انقطاع استمر حوالي 4 سنوات بسب احداث مكة ،من ناحية اخر تعتبر كل من الدولتين من اكبر قوتين اقليميتين في المنظومة الخليجية المكونة من ثماني وحدات سياسية مما يجعل التقارب بينهم ذي طابع محوري ليس فقط علي العلاقات بين البلدين و ايضا علي المستوي الاقليمي والخليجي والشرق الاوسط بالكامل.
اثر التقارب علي المنطقة من المتوقع ان تؤدي عودة العلاقات بين البلدين الي تقارب في العديد من وجهات النظر اتجاه العديد من الملفات من اهمها الملف السوري حيث تتبادل كل من الرياض وطهران الاتهامات بشأن اطالة الازمة السورية، اثر التقارب علي المستوي الدولي من المتوقع ان التقارب سيؤثر بشكل كبير علي بعض السياسات العالمية في مجال الطاقة للتخفيف من اثار الحرب الروسية الاوكرانية وايضا في مجال الطاقة النووية من المتوقع ان تتسابق الدول الاطراف للتوقيع علي الاتفاق النووي مع ايران من اجل الحد من سباق التسلح الذي يهدد امن المنطقة باكملها .

في النهاية ان خطوة اعادة العلاقات السعودية الايرانية خطوة هامه في نشر السلام العالمي يامل النظام الدولي في الاطمئنان دون اي حروب وصراعات وان خطوات نشر السلام بين الدول هذا يجب التركيز عليه في الاونة الاخيرة.