القائمة الرئيسية

الصفحات

اخر الاخبار

يوميات ادم-الجزء الثاني

كتبت: روان القصاص

الي زوجتي الرقيقة الجميلة ستُعانين ايام وليالي 
معانتك شئ محزن لي ، لكن بعده من اجمل ايامي 
انا لا أعلم ما بي انا خائف و متلهف ،لا اعلم ما بي 
اشعر أني تائه ، اخيرا سأصبح اب (كتبها في مذكراته كالعادة )
ثم اغلقه ،و تنهد بفرح وتوجه الي الباب وتمشي ثم توجه الي زوجته ،وقال لها: ماذا سنفعل ؟ كيف ستتجهزين لهذه القطة؟ (نسيت ان أخبركم أنها فتاة)،قالت:لم يتبقى لي كثيراً من الوقت ،ولكن لا ادرى انا ايضا ،اشعر بتوتر أهذا طبيعي ؟
قبلتها من رأسها ،وقلت لها:اهدأي لا تقلقي كل شئ طبيعي ونزلت علي ركبتي وبدأت اتحدث الي الطفلة بصوت منخفض :سنذهب سويا الي الملاهي ونشتري غزل البنات ونترك امك اتفقنا وضحكت ،وشعرت بقدمها تلامس يدي 
فقلت :أهذا اتفاق ام اعتراض ؟ فقالت زوجتي : علي ماذا اتفق الجميع؟ (و ربعت يداها وحاجباً لها مرفوع ) قلت لها مبتسما :كيف عرفتي انها موافقة ؟ (في ثانية تغيرت ملامحاها كانت تشعر بوجع) سألتها : ماذا حدث ؟ 
قالت :لا اعلم ولكن اشعر بالدوار والغثيان ، قمت بمساندتها الي الكرسي و هدأت فقلت لها : أنذهب لطبيب ؟
قالت :لا ، انا جيدة الان ، انا اريد النوم ،يمكنك مساعدتي للذهاب الي السرير ؟ (وقفت ثم مسكت يدها ) قلت لها :تفضلي سمو الاميرة . (ابتسمت بخجل ثم تحركنا نحو السرير ) 
في اليوم التالي ذهبنا الي الطبيب 
الطبيب : هي جيدة ،الشعور بالغثيان والدوار امر طبيعي ولكن اعتني بها قدمها متورمة 
قلت له :وماذا يعني ؟
الطبيب :يعني يجب ان ترتاح لا يجب ان تعمل سيسبب العمل الكثير و المُجهد مشاكل لها و لطفلها ،و لذلك يجب ان ترتاح و تتغذي (قالها الطبيب نظراً لهم)صمت قليل نَظراً إليه وقلت له : حسناً سأقوم بما هو مطلوب ، رجعنا إلي البيت وذهبت هي للنوم وجلس علي مكتبه و هو يكتب في مذكراته شعر بضيق وتفكير مفرط ، تنهد بغضب لعدم معرفة ما الذي يضايقه فقرر ان يتمشي قليلا 
بعد اسبوع في صباح اليوم الجمعة ،في تمام الساعة التاسعة ،استيقظت مفزوعاً علي صوت صراخ ذهبنا الي المستشفي سريعاً كنت خائفاً لا ادرى ماذا افعل 
اين اذهب اريد ان اكون بجانبها وفي نفس الوقت 
لا اريد ان اراها تتألم ،فقررت ان اخبر ابيها و اخيها 
وبالفعل اتي أبوها كأنه كان في الشارع الجانبي لنا 
وقال لي : اين هيا ، اريد ان اراها ، اتي الطفل ام لم يأتي ، ابنتي بخير ، يابني لما لا تجاوبني؟
كدت اجاوبه ، لكن فجأه وجدته يبكي لم اره من قبل 
يبكي فاحتضنته كي يهدء وبعد دقائق اتي اخاها 
و وجده اباه يبكي فسأل(بتعجب) : احدث شئ 
، هل تأخرت ؟ 
قلت له : اهدأ ، لم يحدث شئ ، هي مازلت في الداخل ، و الممرضة قالت انها في حالة مستقرة ، هيا اجلس هنا مع ابوك وانا لدي عمل مهم سأقوم به 
فعل ما طلبته منه ، وذهبت انا كانت دقائق ورجعت لهم بطعام و معي حقيبة الملابس، ووجدت امها فقلت لها : هي بحالة مستقرة و ستكون لها طفلة جميلة تشبهك تماما لكن اهدئ بالله تهدئ ،
فجأة خرجت الممرضة وقالت: مبارك عليكم قد اتتكم 
مؤنسة غالية ، ولكن اين ملابسها ؟
اخذت ملابس الطفلة ، وسألتها :بالله اخبرني هل هي بخير ، كيف صحتها ؟ جاوبتني مبتسمة : هي بخير أانت ادم زوجها ؟ لم تذكر سوى اين ادم ، اين ادم ، عائشة ستأتي ، من هي عائشة ، ونظرت لأباها وقالت : وايضا قالت ابي عائشة تحب الفراولة مثلك تركتنا ودخلت مرة اخرى 
شاهدت في اعين الجميع فرحة تكاد تقفز من اعينهم 
لكن انا اشتقت لها ، لم ابتعد عنها كل هذه المدة 
ولم تدخل في هذا المكان من قبل ، انسحبت من بينهم في هدوء وجلست بعيدا 
لم اشعر بوحشة مثل هذه لم اشعر بخوف مثل هذا 
اريدها خارج هذه الغرفة كنت احزن عند شعورها بالألم و الان هيا في هذه الغرفة و لا استطيع الدخول لها و لا حتي اسمع صوت لها ، جلست ادعي لها 
لاحظ ابيها حالتي ، فأت وجلس بجواري ...
تنهد ثم ابتسم وقال : اتعلم لماذا عائشة ؟
قلت له : بالطبع لانها تحب هذا الاسم
فقال لي :ليس هذا السبب الرئيسي ، هناك شيئا اخر 
فقلت له كيف هناك شيئا اخر (تثائبت (اتاوبت)وانا اتحدث ) ، فقال لي (ناظرا لي بعطف): تعال هنا في حضني سأحكي لك وتستريح في نفس الوقت 
هيا لا تستحي (فتح لي ذراعيه وابتسم لي )
لم اقدر ان امنع نفسي من ذلك اريد ان يحضنني احد 
و بكيت كثيرا ، و جلس يهدئني و يحسس علي شعري ويهمس بآيات حتي شعرت بسكينة عارمة 
وبعدها سألته ما حكاية عائشة ؟ 
جلس يضحك وقال : والله اني نسيت ، ولكن سأتذكرها ،لا تقلق .
(لم اشعر بنفسي ونمت بجانبه ) 
وفي المساءاستيقظت ، ووجدت عائش وجدت قلبي الصغير اميرتي لم اجدني الا اني احضنها باكيا...
لم اره هذا الجمال قط ، انها عائشة ، اخذت اقبلها واحضنها وكأنني لم اري طفل من قبل اتي جدها 
واخذها قائلا: كفي يابني ، مازلت طفلة ضعيفة 
اخذها و وضعها مكانها جلست بجانب زوجتي وجدتها بحالة جيدة ولكن بها قليل من الالم اثر العملية ، اخرجت جواب به بعض الصور ،فتحته 
ثم وجدت الابتسامة ترتسم علي وجهها فقالت اهذا صحيح فعلت هذا ، ولكن متي ؟ اين هذا كله ؟
(كان مضمون الصور هو بيت كامل بأسمها و صورة
ايضا بها غرفة من غرف بيتنا جاهزة ومرتبة لعائشة
ومجموعة الصور الباقية لنا و خلفها تواريخ لقائنا وزواجنا وصورة عائشة الرنين ) 
كنت سعيد لرؤيتها سعيده كانت مبتهجة وكأنها لؤلؤ